نقلا عن مصراوي
القاهرة - قال الدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، إن تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وما كشف عنه الدكتور وحيد عبد المجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطي، الذي يتزعمه الحزب، من أن التحالف ناقش مؤخراً الوضع السياسي للقوات المسلحة وميزانيتها في الدستور الجديد، يؤكد أن مواقف الجماعة تتغير بتغير المصالح.
وأضاف السلمي في تصريحات له يوم الاثنين، أن ''موافقة الإخوان على الخروج الآمن للمجلس العسكري، وتأمين سرية المعلومات الخاصة بالقوات المسلحة، ومناقشة مجلس الدفاع الوطني الأمور التفصيلية الخاصة بالجيش، على أن تعرض مشروعات القوانين المتعلقة به على المجلس العسكري لأخذ رأيه فيها، كل هذا تضمنته وثيقة إعلان المبادئ الأساسية للدستور في مادتيها 9 و10، اللتين ثار حزب الحرية والعدالة بسببهما، واتهمها ومقدمها بالالتفاف على إرادة الشعب، ومحاولة سحب اختصاصات البرلمان، ووصل الأمر إلى إعداد مليونية في 18 نوفمبر الماضي، احتجاجاً على الوثيقة، والمطالبة باقالتي من الحكومة''.
وطالب السلمي الشعب بأن ''يرى كيف تتغير مواقف (الإخوان) بتغير المصالح، فقد اعترضوا على الوثيقة عندما كانت تتعارض مع مصالحهم، ثم عادوا يؤيدونها بعد حصولهم على الأغلبية في البرلمان الجديد''.
وأوضح أن الوضع الراهن يطرح تساؤلات عديدة، منها: ما مصير معايير اختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وهل سيتنازل حزب الحرية والعدالة عن موقفه الرافض لتدخل المجلس العسكري والمجلس الاستشاري في هذا الاختيار؟ وهل سيعود الإخوان للمجلس الاستشاري؟