شهد ميدان التحرير حالة من النشاط، مساء الخميس، استعدادا لجمعة ''لم الشمل''، كما تقوم اللجنة التنسيقية لثوار التحرير ببناء المنصة الرئيسية أمام هارديز وقد اجتمع حولها عدداً كبيراً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
ويتوافد الآلاف إلى الميدان لمشاهدة الاستعداد لمظاهرات الجمعة، في ظل هتافات، منها المناوؤ للمجلس العسكري، ومنها المؤيد، مثل ''يا طنطاوي الجيش ده جيشنا إوعى تفكر تخوفنا'' و''نائب العام يا نائب العام إم الشهيد مش عارفة تنام''، و''يا طنطاوى قول لعنان أخرك هنا فى الميدان''، كما تقام العديد من المنصات والخيام للقوى السياسية التي تظهر في الميدان للمرة الأولى وتم نصب خيمة كبيرة أمام تمثال عمر مكرم لأهل السنة والجماعة.
توافد المتظاهرون إلى ميدان التحرير .. 28 يوليو
وتقوم الدعوة السلفية بجلب العوارض الخشبية لنصب منصتهم أمام ''كنتاكى'' وإحاطتها بكردون أمن لحفظ النظام ، وشدد معتز رضا أحد السلفيين والمسؤولين عن نصب المنصة، بأن المنصة ليست حصرياً على السلفيين فقط بل هي لكل أطياف الشعب مؤكداَ على حالة الوحدة والاتحاد بين كل من في الميدان.
وأكد المتحدث الإعلامي للسلفيين الموجودين داخل الميدان إبراهيم أباظة، عدم وجود نية للاعتصام وأن مطالب السلفيين هي مطالب الثورة المعروفة من محاكمة الرئيس المخلوع، ورموز الفساد ووضع حد أقصى وأدنى للأجور وشدد على المطلب الرئيسي لديهم وهو ألا يلتف أحد على الإرادة الشعبية، أو أن تفرض أي جهة من الجهات السياسية أو العسكرية الوصاية على الشعب المصري ووضع مواد فوق دستورية، وأشار إلى ان جمعة 29 يوليو هي ''جمعة الإرادة الشعبية''.
وأشار إلى أنه سيتم إزالة المنصة بعد صلاة عشاء يوم الجمعة ، وأضح أن لثوار التحرير الحق في الاعتصام لكن مع فتح الطرق وعدم تعطيل الحياة العامة أو أي ضرر للمواطنين والعاملين بالقرب من الميدان.