خالد مدير عــــام المنتدي
الجـــــنس :
عــدد المساهمات : 2328
نـــقــاط : 19875
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
العمــــــر : 46
| موضوع: روح التحرير تتجلى في الاعتصام أمام سفارة إسرائيل السبت أغسطس 20, 2011 11:37 am | |
| نقلا عن مصراوي بإصرار وعزيمة، قضى مئات المتظاهرين ليلتهم أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وسط تواجد أمني كثيف، للمطالبة "بطرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة يتسحاق لفانون، وانزال العلم الإسرائيلي من أعلى البناية الموجودة بها السفارة"، وذلك ردا على مقتل ثلاثة من أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر في "قصف إسرائيلي داخل الحدود المصرية"، وهو ما اعتبره الجيش الإسرائيلي "خطأ غير مقصود".
وقام بعض الشباب بتوزيع زجاجات المياه والعصائر على المتظاهرين مع قرب موعد آذان الفجر، فيما غادر البعض لتناول السحور، وإن أكد بعضهم العودة مرة أخرى بعد السحور الصلاة للتظاهر مرة أخرى.
وما أن آذن الفجر حتى اصطف العشرات لأداء صلاة الفجر، مرددين الدعوات بالرحمة للقتلى وأن يتقبلهم الله شهداء. وعلى الجانب الآخر اصطف عدد من الجنود خلف دباباتهم لأداء الصلاة، بعد أن تناولوا سحورهم بالتناوب.
وظل المتظاهرون يرددون الهتافات المطالبة بالقصاص لشهدء الحدود، وضرورة الرد بقوة على الاعتداء الإسرائيلي السافر على الأراضي المصرية، أسوة بالموقف الذي اتخذته تركيا بعد مقتل تسعة من مواطنيها كانوا على متن السفينة "مرمرة"، التي كانت ضمن أسطول الحرية (1)، قبل نحو العام، في طريقها لكسر الحصار المفروض على غزة، قبل أن تعترضها البحرية الإسرائيلية.
وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي عدة مرات، ليشتعل حماسهم بعد كل مرة وتعلو أصواتهم مرددة الهتافات المناوئة لإسرائيل، وسط إصرار تام على طرد السفير وانزال العلم الإسرائيلي، منها "مش هنمشي.. هو يمشي"، "نزل العلم.. نزل العلم"، "ارفع راسك.. فوق انت مصري".
وحاول بعض المتظاهرين النيل من العلم الإسرائيلي وإسقاطه بإطلاق الصواريخ النارية في الهواء عل أحدها يصيب العلم ويحرقه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وقام بعض النشطاء بتهدئتهم ومنع إطلاق مثل تلك الصواريخ. وطوقت قوات الأمن من الشرطة العسكرية والصاعقة والأمن المركزي المنطقة المحيطة بالسفارة، بالدبابات، وأغلقت القوات شارع السفارة من منتصفه ومنعت المتظاهرين من التقدم أمام باب البناية، التي وقف أمامها رتلا من الدبابات وعشرات الجنود، حتى لا يقتحم المتظاهرين المبنى.
يقول مصطفى - رفض أن أذكر هويته السياسية، واصر على أنه حضر كمواطن مصري فقط - "لابد من رد قوي وحازم تجاه ما جرى على حدودنا الشرقية، فمصر بعد الثورة غير مصر قبلها"، موضحا أن مصر قبل الثورة كان الرد على مثل هذه الاعتداءات يمثل "نظام مبارك فقط، الذي كان كنزا استراتيجيا لإسرائيل، أم الآن بعد 25 يناير، فلابد أن يكون الرد ممثلا لإرادة الشعب المصري، الذي يريد طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وسحب سفيرنا من هناك". حاملا طفلته فوق كتفيه، وبجواره زوجته وابنته الأخرى، يقول إسماعيل - موظف بالشهر العقاري - "فلنفترض أن الاعتداء هذا من جانبنا، والقتلى كانوا إسرائيليين، هل كانت ستصمت إسرائيل؟، بالطبع لا ربما كانت شنت حربا تجاهنا".
وكانت هناك العديد من الأصوات التي تحذر من "مندسين" يحاولون التعدي على قوات الجيش، بما يؤزم الموقف، ويجعل الجيش يفض المظاهرة بالقوة، وإن كان هناك بعض الشباب الذين وقفوا أمام سيارة تابعة للجيش أعلى كوبري الجامعة يرددون الهتافات الأغاني المسيئة للجيش والشرطة. | |
|