كشفت مصادر مطلعة فى مستشفى قصر العينى، أن جابر صلاح عضو حزب الدستور وحركة شباب 6 أبريل، توفى بالفعل إكلينيكياً، إثر تلقيه طلقات خرطوش أصابت المخ والقلب، غير أن تعليمات «سيادية» وصلتهم بكتمان إعلان الوفاة تحسباً لتأثير ذلك على المظاهرات المقرر تنظيمها غدا فى ميدان «التحرير». وأوضحت المصادر أن التقارير الطبية عن إصابة «جابر» الشهير بـ «جيكا»، تفيد أن الخرطوش أطلق عليه من مسافة قريبة جداً، وأن وظائفه الحيوية شبه متوقفة حالياً، وضغط الدم والنبض ينخفضان، وأنهم كانوا قرروا رفع الأجهزة عن جسده، غير أن التعليمات التى وصلتهم أجبرتهم على إيقاف تنفيذ هذا الإجراء وتأجيل إعلان الوفاة.
وقال شهود عيان لواقعة استهداف «جابر»، إنه كان من زعماء المظاهرات، وأصبح مرصوداً من قبل الأمن خصوصاً بعد تدشينه صفحة «معاً ضد الإخوان» على موقع فيس بوك، وأوضحوا أنه فى يوم استشهاده قاد بعض المتظاهرين لتجاوز الحواجز التى وضعها الأمن فى محمد محمود، وتراجع الجميع بعد أن لاحقهم الأمن بالمركزى باستثناء جيكا، فتوجه إليه ضابط ملثم فى ملابس مدنية وقال له «اطلع بره»، فرد عليه «مش هاطلع ومش خايف ولازم نحرر البلد»، فبادر الضابط إلى إطلاق الخرطوش عليه من تلك المسافة القريبة.
من جانبه، وجه صلاح جابر، والد الشهيد، رسالة إلى الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، عبر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعى، قائلاً: «يا دكتور البرادعى، جابر هو أول وأصغر شهيد، من حزبك، أحملك مسئولية عودة حق ابنى، ولو لم يعد حقه، فمن الأفضل حل الحزب».
وقال البرادعى، عبر صفحته الخاصة على موقع تويتر، أمس الأول: «شهداء محمد محمود: أبداً لن ننسى، ولن ننسى حق الشهداء، وما استشهدوا من أجله، ولن نفرط فى سلمية الثورة». وزار الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس الحزب، والمهندس سامح مكرم عبيد أمين التنظيم، وجورج إسحاق مقرر أمانة المحافظات، والدكتور أشرف بلبع القيادى بالحزب، مستشفى قصر العينى القديم، مساء أمس الأول، للقاء أسرة جابر.