٣٠/ ٧/ ٢٠١١
مليونية الأمس فى ميدان التحرير شهدت حضوراً مكثفاً من القوى والتيارات الإسلامية
تحولت المظاهرة المليونية بميدان التحرير، أمس، من شعار «وحدة الصف» إلى «إسلامية إسلامية»، بعد أن نجحت جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والتيارات السلفية فى حشد أنصارهم من أنحاء الجمهورية لملء الميدان والشوارع المؤدية إليه، فيما انسحبت ٣١ من قوى وائتلافات الثورة والأحزاب والطرق الصوفية من المظاهرات، احتجاجاً على ما سموه «إخلال التيارات الإسلامية بالاتفاق على توحيد الصف والمطالب».
وسيطرت التيارات الإسلامية على المظاهرات، التى قدرت لجنة الحريات بنقابة المحامين المشاركين فيها بـ٢ مليون، ومنعت المتحدثين على منصة «٦ أبريل»، وكان الصوت الأعلى فى الميدان لهتافات «إسلامية إسلامية» و«الله أكبر» و«الشعب يريد تطبيق شرع الله» و«الإسلام قادم» و«سامع سامع يا مشير.. إحنا جينالك فى التحرير»، فيما انتشرت لافتات ضخمة إحداها كانت لعلم طوله ١٥ متراً مكتوب عليه «لا إله إلا الله»، ولافتات أخرى ضد العلمانية والمدنية والمبادئ فوق الدستورية، مع المطالبة بتحكيم القرآن ونصرة الإسلام.
قال عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الشعب يطالب بتطبيق الشريعة، والتأكيد على هوية مصر الإسلامية. وقال الداعية صفوت حجازى إن الشعب يقولها صريحة «لا للمبادئ فوق الدستورية»، فيما انتقد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، ما اعتبره «محاولة الأغلبية الإسلامية فرض رؤيتها على الأقلية».
ورصد تقرير أصدرته نقابة المحامين سيطرة المتظاهرين الإسلاميين على الميدان، قائلاً إنهم كانوا يمثلون ٩٥٪ من المشاركين، كما رصد هيمنة اللافتات والشعارات والهتافات الإسلامية على الميدان. واضطر أغلب شباب الثورة والمعتصمين إلى البقاء فى خيامهم رافضين المشاركة، واتهموا الإسلاميين بانتهاك الاتفاق، كما أعلنت ٣١ حركة سياسية وحزبية انسحابها من الميدان، على رأسها حركة ٦ أبريل والجمعية الوطنية للتغيير، وحملة دعم البرادعى، وائتلاف شباب الثورة وأحزاب الجبهة، والمصرى الاجتماعى والاشتراكيين الثوريين، فيما قالت الطرق الصوفية إنها انسحبت احتجاجاً على منع السلفيين دخولهم باللافتات.