نقلا عن موقع مصراوي
أكد الدكتور السيد البدوي
[Wait please...]
الصفحة:12345678ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ نتائج البحث 1230
، رئيس حزب الوفد، أن مصر في مفترق طرق كي يختار المصريون لأول مرة فيما يزيد عن نصف قرن برلمان يعبر عنهم لا عمن يحكمهم، مؤكدًا أن هناك من يحاول خداع الناخبين وتوجيههم وفق حيل زمن قديم ثار عليه الشعب قبل شهور قليلة.
وأضاف البدوي، خلال مؤتمر جماهيري بمحافظة سوهاج، مساء السبت، حضره نحو 10 آلاف من المواطنين، "أن إرادة المواطن المصري وقعت بين شقي الرحى.. شق استخدام الإسلام للتأثير على بسطاء المصريين، وشق آخر يتمثل في تدخل الكنيسة لأول مرة في تاريخ مصر لتوجيه الناخبين للتصويت لكتلة من الأحزاب"، مشيرًا إلى كلمة الإمام محمد عبده حين قال: "ما رأيت بلداً يستخدم منه دكاناً كما في هذا البلد".
وقال البدوي، "إن حزب الوفد لا يتاجر بالدين وكلمات الله"، مشيدًا ببما وصفه بـ"الدور الوطني" للأزهر الشريف ممثلاً في الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي أصدر بياناً طالب فيه المصريين بانتخاب من يَصلُح ومن يُصلِح وألا يكون التصويت على أساس طائفي.
وتساءل البدوي: "من يجرؤ أو يتجرأ أن يصدر فتوى بأن التصويت لمنافس تيار معين حرام شرعاً ويرى نفسه حامياً للإسلام ووصياً عليه ومشككاً فيما في النفوس من نوايا إلا إذا كان يدعي لنفسه ما لله من إطلاع على النفوس والنوايا، حاشى لله".
وفي السياق ذاته أشار البدوي مجددًا: "أقول مرة أخرى أن بيننا في حزب الوفد من هم أحسن ديناً وأصدق وعداً وأوفى عهداً وأحسن خلقاً من كثير ممن يملئون الدنيا ضجيجاً بأنهم حماة الإسلام والمتحدثين باسمه".
كما شدد رئيس الوفد على أن الحزب لم ولن يعقد صفقات على حساب المواطن المصري، قائلاً: "كان من السهل أن ننسق ونعقد الصفقات.. كان سهلا قبل الثورة، وكان سهلا اليوم.. لكننا لم نفعلها أمس، ولن نفعلها اليوم".
وتطرق الدكتور السيد البدوي، إلى البرنامج الانتخابي لحزب الوفد، قائلاً: "لا يقدم الوفد برنامجا من فراغ، و لا يعرض إلا ما مارسه واختبره وعمل على تحقيقه في تاريخ مضى.. والوفد يعود اليوم لينشد تفويضا مصريا خالصا عبر صندوق الانتخاب".
وأضاف: "ندرك أن الفساد والبلطجة وارتفاع الأسعار وتدني الأجور وتراجع المؤشرات الاقتصادية والسياحية والاستثمار وكل ملفات التنمية الحقيقية هي الوثائق التي يجب أن نلتفت إليها الآن..وألا ننساق وراء نزاعات وخلافات تستهلك الطاقة وتشتت التركيز وتجر الوطن للخلف"، متابعًا: "نجح الإسلام وساد عندما أهتم الحكام بصالح الناس وتراجع عندما تاجر به الساسة وأصحاب الهوى".
وفي سياق حديثه عن برنامج الوفد، الذي يتضمن 21 بندًا وتمتد فترة تنفيذه على مدار 36 شهرًا، شدد البدوي على ضرورة على التزام الدولة بنظام تأميني عادل يشمل جميع قطاعات المواطنين وخاصة عمال الزراعة، وكذلك تأمين بطالة بما يوفر للمتعطلين عن العمل والقادرين عليه بما يعادل نسبه 65% من الراتب الذي يحصل عليه المشتغل.
وعلى صعيد آخر، أوضح البدوي أن حزب الوفد يؤمن بأن الإسلام دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأنه لغير المسلمين حق الاحتكام إلى شريعتهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية. ويرفض العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة كما يرفض الدولة الثيوقراطية التي تسمح بسيطرة رجال الدين على الحكم.
واختتم البدوي مؤتمره قائلاً: "إن الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - كان وفدياً رئيس للجنة الطلبة الوفديين وكان من المقربين إلى الزعيم مصطفى النحاس رحمه الله"، مضيفًا: "عندما سُئل الشيخ الشعراوي لماذا لا تنتمي إلى حزب ديني؟ فأجاب لأن الانتماء إلى حزب ديني ليس من ركائز الإسلام.. فأنا مسلم قبل أن أعرفكم وأنا مسلم قبل أن تكونوا حزباً وأنا مسلم بعد زوالكم ولن يزول إسلامي بدونكم".