خالد مدير عــــام المنتدي
الجـــــنس :
عــدد المساهمات : 2328
نـــقــاط : 19875
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
العمــــــر : 46
| موضوع: بعد انقضاء الـ100 يوم!! أين وعودك يا د. مرسي؟! الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 9:12 am | |
| [/b] [b] الأسبوع أونلاين اليوم 'الإثنين' الثامن من أكتوبر.. تنتهي رسميًا مهلة المائة يوم، التي وعد بها الدكتور محمد مرسي الشعب المصري يوم ترشحه للمنصب الرئاسي. انقضت المائة يوم.. وانقضت معها الوعود الـ'64' التي وعد بتحقيقها خلال تلك الفترة إذا ما قدر له الفوز بالمنصب الرئاسي. وضع د. مرسي '5' قضايا عاجلة، تعهد بحلها جميعًا.. وعد بحل مشكلات 'الأمن، ورغيف العيش، والمرور، والطاقة، والقمامة'. غير أن وعوده الـ'64' والملفات الخمسة العاجلة، تبخرت في الهواء، ولم يعد متبقيًا بعد انتهاء المهلة، سوي بقايا التصريحات والوعود، المدونة في الصحف، والمسجلة في وسائل الإعلام.. تنطق جميعها بالحقيقة المفجعة.. وهي أن كل ما وعد به الرئيس ذهب أدراج الرياح، وتحول إلي 'كذبة كبري' بدأ بها الرئيس عهده، وستطبع بصماتها فوق مسار رئاسته للدولة المصرية، وتشكل عنوانًا لزمن الإحباطات، والوعود الواهية، التي كانت السمة الغالبة لسدنة العهد البائد. انقضت المائة يوم، ولم نشهد ما وعد به الرئيس من عودة القاهرة.. عاصمة نظيفة.. فشوارعها، كما هي شوارع محافظات مصر، تغوص في أوحال القمامة، والقاذورات، التي تحولت في كثير من مناطق البلاد إلي 'تلال من المخلفات' تقلق مضاجع المصريين، وتؤذي مشاعرهم، باعثة الروائح الكريهة إلي بيوتهم، وأماكن تجمعهم.. ولم يشهد المصريون من الرئيس في هذا المجال سوي دعوة ليومين من النظافة في أنحاء مصر، ولأن حزب الجماعة، كان هو صاحب الأمر والنهي في الإشراف علي الحملة، التي كان يفترض لها أن تكون قومية، وشاملة، فقد انتهي اليومان، دون تكرار، لتقع شوارع العاصمة، والمحافظات، فريسة للمخلفات التي باتت تفرض سيطرتها علي كل شبر فوق أرض هذا الوطن. انتهت الأيام المائة، ورغيف العيش يزداد سوءًا، ولم يلحظ أحد من المصريين أن تحسنًا قد طرأ عليه، إنتاجًا، أو وزنًا، أو عرضًا، فلا يزال المصريون يلهثون وراء رغيف العيش، وينفقون أوقاتًا طويلة باحثين عن رغيف العيش من الأفران، التي لا تكاد تنتج ربع ما يقدم إليها من دقيق، وتبيع ما تبقي في السوق السوداء، وأصحاب محلات الحلويات، لتحصد من وراء ذلك الكثير من الأرباح علي حساب المواطن البسيط، الذي يجد نفسه في الكثير من الأحيان مرغمًا علي اقتناء الخبز مرتفع الثمن بعد فشله في الحصول علي الرغيف المدعم. وبانتهاد مهلة الرئيس، بلغت أزمة الطاقة، التي وعد الرئيس بحلها في أوج مراحلها.. فالقاصي والداني عاني الأمرين جراء من أزمة أنابيب البوتاجاز، والتي تفاقمت بشكل غير مسبوق، ورفعت سعر الأنبوبة إلي مائة وعشرين جنيهًا، كما حدث في محافظة سوهاج، وغيرها من المحافظات، ورغم أن السعر الرسمي للأنبوبة لا يتجاوز الجنيهين ونصف الجنيه، هذا الارتفاع الجنوني لأنبوبة البوتاجاز، واختفاؤها فترة طويلة من الوقت خلال الأسابيع الماضية، هو الذي دفع كبار المسئولين، وخاصة في قطاع البترول إلي الاعتراف بهذا الجحيم الذي بلغ سعر أنبوبة البوتاجاز التي تشكل عمادًا رئيسًا لاحتياجات كل بيت، وخلفت حالة من المعاناة الشديدة لدي كل أسرة علي أرض مصر. وتزامن ذلك مع ندرة البنزين، واختفاء السولار من الأسواق، ما دفع بسيارات النقل والسرفيس ووسائل النقل المختلفة، لأن تتكدس بالساعات الطوال في طوابير ممتدة أمام محطات التموين بحثًا عن بضعة لترات من السولار، ناهيك بالطبع عن تأثير هذا الاختفاء علي خدمات السرفيس للمواطنين، وإسراع بعض السائقين لرفع تعريفة الركوب، لتعويض خسائرهم، وغير ذلك من انعكاسات علي جميع مجالات الحياة في البلاد. وأزمة المرور التي وعد د. مرسي بحلها ازدادت تعقيدًا، وإرباكًا.. وتشهد شوارع القاهرة أزمات، وكوارث مرورية لا حصر لها، وبات المواطنون يهدرون الساعات في شوارع القاهرة، ويبددون طاقتهم في البحث عن مخرج من تلك الأزمة، التي لم تظهر في الأفق أي بوادر أو إمكانات لحلها، وشكل جهدًا مهدرًا من طاقات المصريين التي تذهب في الفراغ، بدلاً من استثمارها فيما يفيد الوطن. والجانب الأمني، وبالرغم من البوادر الإيجابية التي برزت في الحملات المكثفة للشرطة علي أوكار الإجرام، وضرباتها الإجهاضية للعديد من مواقع البلطجية، وعناصرها، فإن الأمن بمفهومه الاجتماعي والإنساني لايزال بعيدًا عن التحقيق. كم كنا نتمني علي الرئيس 'محمد مرسي' أن يتمهل قبل إطلاق وعوده الانتخابية التي ثبت 'زيفها' حين اصطدمت بالواقع.. لأن الشعب المصري، الذي اكتوي بنار الوعود 'المباركة' وعاني لهيبها، لن يتحمل المزيد من الوعود الزائفة، التي لن تقدم له سوي المزيد من المحن والهموم، التي يعاني ويلاتها.. صباح مساء. 'الأسبوع' | |
|