نقلا عن مصراوي
كالنهر الخالد، لا ينضب ولا ينقطع عطاءه، ذلك حالنا مع التجليات البديعة لإمام الدعاة، الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، فبتجلياته في تفسير آيات الذكر الحكيم يشعرنا وكأنه يعيش بيننا أيام المجد والثورة، فبعد قوله الثاقب في الثائر الحق، يحذرنا الإمام من التعاطف مع الظالم أو التباطؤ في محاكمته.
ففي فيديو تم تداوله في اعقاب أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، يقول الشعراوي:'' وما كان ربك ليهلك القرى، أو يجازي أحدا بظلم، ولكن يهلكهم بعدل، لان الظالم حين تأخذه بالعقوبة تكون تعبته، ولكن أرحت كل المظلومين''.
ويضيف الإمام الراحل محذرا من التعاطف مع الظالم أو التباطؤ في محاكمته:'' يجب حين ترى إنسان يعاقب على جريمة إياك أن تأخذك به الرأفة.. لا تنظر إلى نزول العقوبة عليه ولكن انظر لما فعله.. من خطأ القوانين الوضعية التراخي في انفاذ الحقوق في التقاضي.. فالتأخر في الحكم يبهت بشاعة الجريمة ويبرز فظاعة الحكم.. ويجب اقتران الحكم بالجريمة.. حتى يرى من يتذكر البشاعة في المقتص منه ، الجريمة في المقتص من أجله''.
وجاء انتشار الفيديو بالتزامن مع اولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، والتي عقدت، الأربعاء بأكاديمية الشرطة، حيث واجهت المحكمة مبارك بالتهم المنسوبة إليه بقتل ثوار، وتصدير غاز بأقل من ثمنه لإسرائيل، وتهم فساد، والتي نفاها مبارك جميعا، قبل ان تقرر المحكمة تأجيل القضية لمنتصف أغسطس.