فبينما يصطف الآف الاقباط أمام الكاتدرائية بالعباسية لالقاء نظرة الوداع على البابا، حتى ولو لم يسمح لهم بالدخول بسبب الزحام ومنعا من حدوث وفيات كما حدث يوم الاحد، تأتي صورة معبرة عن تلاحم هذا الشعب، واحساسة بحالة التضامن والاتحاد مع مشاعر مصريين اخرين مكلومين على رحيل رمز ديني ووطني وسياسي، حيث قامت إحدى السيدات العجائز – المحجبات - بانزال زجاجات مياه للمنتظرين على أبواب الكاتدرائية كي يرووا ظمأهم بعد أن جاءوا من كل أنحاء مصر.
ومن المقرر نقل جثمان البابا بطائرة خصصها المشير طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، إلى دير الأنبا بيشوي في صحراء وادي النطرون، وفقاً لوصية الراحل.