تؤكد الدكتورة أميرة بدران ،أخصائي نفسي وإجتماعي، أن الحماة الشريرة تقلب حياة زوجة الإبن رأسا علي عقب وتحولها إلي جحيم، وعلي الزوجة أن تتعامل بكياسة وذكاء حتي تستطيع أن تتجنب شرها. فهي تحب إعطاء الأوامر، وعلي زوجة الابن الطاعة وعدم إتخاذ أي قرار بدون الرجوع إليها..
لذلك تنصح الزوجة بإرضاء غرورها بتركها تأخذ القرارات في الأشياء العامة مع الإحتفاظ بمساحة من القرارات الخاصة بينها وبين زوجها، مع الحرص علي عدم الاصطدام بها.
كما تنصحها بإتباع عدة خطوات, أهمها: اولا: إستراتيجية التقبل , والتي تعتمد علي تقبل الآخر بعيوبه ومميزاته, وثقافة التعامل مع الآخر من كافة جوانبه ليست سهلة ولايستطيع أي فرد إتباعها, وقد تاتي بنتائج عكسية إذا تم التعامل بشكل خاطيء, لذا يجب علي الزوجة تنمية هذه القدرة أولا وإن لم تستطع عليها عدم إتباعها مرة أخري.
ثانيا: إستراتجية التعامل مع الجزء المضيء في الشخصية, فقد تكون أم الزوج مسيطرة وعصبية لكنها علي الجانب الآخر كريمة, وعلي زوجة الإبن أن تركز علي التعامل مع أم الزوج في هذه النقطة وتبتعد عن الجانب المظلم.
ثالثا: إستراتجية ضبط إيقاع العلاقة.. وهي ما يطلق عليها مهارة القرب والبعد, وفيها تقوم الزوجة بتحديد متي تقرب من أم الزوج لتكسب ودها كأوقات مرضها أو مرض شخص في الأسرة أو في مناسبة معينة, أو مساعدتها في أعمال المنزل في بعض الأوقات, وفي نفس الوقت تستطيع تحديد أوقات البعد سواء بالكلام أو التواجد لتجنب حدوث خلاف بينهما.
رابعا: إستراتجية التجنب, وتأتي كمرحلة أخيرة بعد إتباع كافة الاستراتجيات وعدم نجاحها, وهي للحفاظ علي العلاقة وعدم تدميرها, حيث أن الاختلاط الخاطيء مع أم الزوج الشريرة يؤدي إلي تراكم سلبي لدي زوجة الإبن التي فعلت كل شيء من أجل كسب ودها، ومن هنا لابد من الحفاظ علي سطحية العلاقة قدر الإمكان لتجنب المشكلات.
*****الوقاية خير من العلاج****** ولتجنب الوقوع في مأزق الحماة المتسلطة, وجهت بدران مجموعة من النصائح للفتاة المقبلة علي الزواج قائلة:
- إذا شعرت أن حماتك متسلطة فلا تتمي الزواج, فالحماة الشريرة تظهر من البداية في فترة الخطوبة في الإتفاقيات الخاصة بالزواج وفي التعاملات الشخصية، وإذا تحملتي من البداية فاعلمي أن عليك التحمل طوال الوقت بعد الزواج.
- إذا شعرت أن حماتك متسلطة فلا تتمي الزواج, فالحماة الشريرة تظهر من البداية في فترة الخطوبة في الإتفاقيات الخاصة بالزواج وفي التعاملات الشخصية، وإذا تحملتي من البداية فاعلمي أن عليك التحمل طوال الوقت بعد الزواج.
- إبتعدي عن الرجل "إبن أمه" عند الإختيار لكونه شخصية إعتمادية , فهو لا يستطيع أن يفعل أي شيء دون الرجوع لوالدته, واعلمي أنك إذا تزوجتيه أنك تزوجت أمه معه, لأنه سيعطي لها مساحة كبيرة من حرية التصرف وإبداء الرأي في حياتكما الزوجية وهو ما سيؤدي لمشاكل لا حصر لها.
- ضعي حدوداً للعلاقة بينك وبينها من بداية الخطوبة حتي لا تقتحم حياتك وتعتبر ذلك حق أصيل لها.
- كوني علي يقين أن عيوب خطيبك لن تتغير بعد الزواج, فالزواج ليس ماكينة يدخل فيها الزوج ويخرج شخصاً آخر، فإذا لم يضع حدوداً من البداية بعلاقته بأمه فلن يستطيع أن يضعها بعد الزواج، خاصة إذا لم يكن له مصدر دخل بعيداً عنها ولم يكن له وحدة سكنية منفصلة.