قال الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنه يجب البعد عن كل أسباب الفتن قد المستطاع، منتقدا محاولات البعض للإيقاع بين المسلمين والأقباط بين الحين والآخر.
وأضاف فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى فى برنامج "90 دقيقة" أن المرأة التى ترتد لا تقتل عند إبى حنيفة، لافتا إلى أن هناك رأى فقهى آخر يؤكد أن الرجل إذا ارتد يستتاب، ورأى ثالث يرى أن أبو بكر الصديق حينما قاتل المرتدين قاتلهم لأنهم ارتدوا وسببوا فتنة.
وأشار إلى أن الهلالى يقول إن الحنفية يرون أن الجلسات العرفية يجب عدم الأخذ بها، لأنها تؤدى إلى زعزعة القضاء.
وأشار الهلالى، أن اختلاف الآراء من حق الإنسان أن يتحرر باختيار ما يناسبه منها لأنها مساحة فكرية للمجتهد لا يحق له أن يمنع غيره من الاجتهاد ويجعل الاجتهاد قاصرا عليه، وعلى سبيل المثال مسألة الجنسية كان بعض العلماء يرون أنها حرام على اعتبار أن الجنسية عندهم هى الإسلام، والبعض الآخر لا يرون أنها حرام لأنها لا تتعارض مع الإسلام، لأنها مرتبطة بوثائق ووظائف وأمور يعول إليها الكثير من احتاجتنا فى العصور الحديثة، وما ترتب عليها من حق المواطنة، ثم أصبح الذى يقول حرام أنها ليست حرام لأنه ترتب على الجنسية بعد ذلك حقوق وواجبات مالية.
موضحا أن من قال بالتحريم والحلال ما هم إلا بشر وعلى المسلم أن يتحرى قول الرسول ص استفتى قلبك.
وأكد الهلالى، على أن القرآن هو الدستور، لأن القرآن يعالج علاقة الإنسان بكل ما هو حوله من كائنات وجمادات أما الدستور فهو مجموع قواعد حددت شكل الدولة وهو قابل للتغير.