تجارب واقعية: ليلة جيلاله
عندما
كنت بعمر 7 سنوات وفي ليلة صيفية من ليالي شهر أغسطس (غشت) الحارة كانت
الترتيبات في منزلنا على قدم وساق ، كنت أظن في البداية أن عمي يوسف سيتزوج
لكنه لم يكن زواجاً بل كان تحضيراً لليلة "جيلاله " التي كانت تقيمها جدتي
(اللهم اغفر لها) وهذه الاحتفالات منتشره في المغرب وهي ليلة يتم العزف
فيها على الطبل والمزمار ثم يبدأ رقص هستيري.
ما أغرب ما رايته تلك الليلة ؟!
وبحكم أنني كنت صغيرة لم تسمح لي أمي بأن أشاهد تلك الأعمال الشيطانية،
أذكر أنني تسللت من فراشي ونزلت إلى الطابق السفلي حيث تقام المراسم فصعقت
لما رأيته !
رأيت جدتي والعديد من النساء
يرقصن رقصاً هستيريا مع ضرب صدورهن أو عض أياديهن فقامت إحدى المشاركات
بأكل اللحم نيئاً وبعدما توقفت الموسيقى وقعت كل النساء مغشي عليهن وعندما
أفقن بدأت الفرقة بالعزف فذهبت جدتي الى المطبخ وجاءت بصحن كبير مصنوع من
الطين (القصريه) ثم بدأت تكسر الزجاج وبعدها ذبحت حمامة بيضاء وعندما اشتد
العزف دخلت جدتي وسط تلك (القصريه) وبدأت ترقص دون أن تحس بألم في أقدامها ،
فرأتني أمي واعادتني إلى سريري .
وبعد تلك الليلة بشهور قليلة كانت
أختي صالحة وهي البكر لأبي تنام بجانب عمتي وقد افاقت على صوت زئير اسد
وعندما فتحت عينيها ورأت اربعه اسود تحوم وسط البيت وبعدها بشهر واحد أو
اكثر دخل عمي ابراهيم متأخراً فاستلقى على ظهره فوق الكنبه وكان الظلام
دامساً إلا من ضوء القمر الذي تسلل عبر النافذة وبعدها بعدة دقائق رأى أمي
واقفة بالقرب منه وقال لها : " سعاد.. مالك واقفه في هاد الليل لوحدك هنا ...بغيت شي حاجه ؟! " ، ولكنها لم تجبه بل خنقته حتى كادت تقتله ثم بدأ يقرأ آية الكرسي والمعوذتين ولم تتركه حتى عض على لسانه حتى سال منه الدم.
اما بالنسبة لي فقصتي لم تبدأ الا
عندما بلغت 19 سنة حينما بدأت أحس وكأن أحداً يحضنني ثم تطور الأمر الى
ممارسة جنسية لكن على فترات متباعدة ، كان يأتي بصفات متنوعة وعندما أخبرت
اختي نصحتني بالصلاة والأذكار وفعلاً عملت بنصيحتها فلم أعد أحس بشئ ثم
توقفت عن الصلاة وعندها عدت لحالي السابق معه . وهذا الجن نسميه في المغرب
بـ " ميمون النكاح " وهو جن ضليع في الجنس اما بالنسبة لرئيتي لهم فأنا لم
أراهم سوى مرة واحدة عندما كنت أهم بالنوم ، حيث رأيت خيالاً اسوداً وهو
يندس تحتي فنهضت مفزوعة حتى أنني ضربت راسي بالحائط وأثناء ذلك كانت اختي
صالحة ما تزال مستيقظة فرأت كل شيء. اما أبي فله حكاية طويلة مع الجاثوم.
تاريخ المكان
قبل
أن يشتري جدي هذا البيت كان ملكاً للعلامة المغربي المختار السوسي وهو من
أكبر الأئمة الصوفين في المغرب وكان يقرا فيه كتاب الله وربما كان هناك جن
مؤمنين ولكن بعد ذلك اشتراه جدي وأقامت فيه جدتي ليله (جيلاله) وهي ليلة
تحضر فيها شياطين الجن والإنس .
ترويها سارة ( 24 سنة ) - المغرب
تجارب واقعية: ليلة جيلاله